الفلسفة الصوفية الوسيطة – الشيخ أحمد بن قسي الأندلسي أنموذجا (ت456هـ/1151م)
يسعى المتصوفة، من خلال تجربتهم الروحية، إلى إدراك هدف محدد يكرسون له كل حياتهم، وهو الوصول إلى الحقيقة، أو الاتصال بها عن طريق حالة روحية خاصة يدركونها فيها إدراكا ذوقيا مباشرا . ولعل هذه الطريقة الفريدة التي يسلكونها في سبيل تحقيق مبتغاهم هو ما جعلهم بصفة دائمة ومستمرة في مواجهة أمام النقد والتهجم والاضطهاد، سيما من طرف السلطة وكذا من لدن الفقهاء أو علماء الظاهر على حد تعبير المتصوفة أنفسهم. هذه المواجهة مع التيار الصوفي يفسره لنا التطور الذي عرفه التصوف في البقاع الإسلامية بصفة خاصة، إذ بعد مرحلة الاعتكاف والزهد كرد فعل على انتشار البدع وحياة الترف والبذخ التي عرفتها مجتمعاتهم، جاءت المرحلة التي تبلورت فيها لديهم نظريات فكرية ذات طابع فلسفي خاص، والتي تحولت فيما بعد إلى خطاب ينطوي على أبعاد دينية وسياسية واجتماعية متنوعة، الشيء الذي يعني أن المتصوفة لم يكونوا بمعزل عن مجتمعاتهم ومحيطهم وواقعهم.وقد انصب بحثنا هذا على المرحلة الوسيطة من تاريخ التصوف بالغرب الأندلسي، آخذين كأنموذج ابن قسي الأندلسي وكتابه ” خلع النعلين واقتباس النور من موضع القدمين”. وذلك للوقوف على مضامين هذا التصوف وفلسفته وعلاقته بمحيطه. لعمر الموريف إصدارات أخرى من هنا
Avis des clients
0
0 NOTES
5 Étoiles
0%
4 Étoiles
0%
3 Étoiles
0%
2 Étoiles
0%
1 Star
0%
Commentaires
Il n'y a pas encore de critiques.
Écrire un avis client
Soyez le premier à laisser un avis “الفلسفة الصوفية الوسيطة” Annuler la réponse
Avis des clients
Commentaires
Il n'y a pas encore de critiques.
Écrire un avis client